هل الفيديو الذي يظهر اختطاف طفل فلسطيني من قبل جنود إسرائيليين مقنعين حديث؟

عندما يتم فحص لقطة الشاشة المأخوذة من الفيديو المزعوم باستخدام طريقة البحث العكسي عن الصور، يتم الوصول إلى مقال إخباري ل Euronews بتاريخ 29 ديسمبر 2016 . يحتوي المقال الذي يحمل عنوان “طفل فلسطيني تم القبض عليه من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية” على معلومات تفيد بأن مجموعة من جنود قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) قامت باعتقال الطفل الفلسطيني مؤمن مراد محمود شتيوي البالغ من العمر 7 سنوات خلال الاحتجاج الأسبوعي في قرية كفر قدوم بالضفة الغربية يوم الجمعة 23 ديسمبر. يشير المقال أيضًا إلى أن الفيديو المذكور في الحادث قام بتسجيله عبد الله القدومي، وهو متطوع في منظمة B’Tselem ) مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة(.

عند إجراء بحث جديد باستخدام الكلمات الرئيسية، يمكن الوصول أيضًا إلى مقال B’Tselem الخاص بالموضوع والمؤرخ في 28 ديسمبر 2016.

يتضمن المقال ذو صلة تفاصيل حول كل من خلفية الاحتجاجات وتفاصيل اللحظة التي وقع فيها الحادث .

ومع توسيع مستوطنة كدوميم في عام 2003 ، أغلق جيش الدفاع الإسرائيلي الطريق من قرية كفر قدوم إلى مدينة نابلس. وعلى إثر ذلك، بدأ أهالي القرية احتجاجات أسبوعية للمطالبة بإعادة فتح الطريق. تبدأ هذه الاحتجاجات الأسبوعية في أحد مساجد القرية وتنتهي بمسيرة نحو الحاجز وإلقاء خطابات في الميدان. وتتضمن الأخبار أيضًا معلومات عن احتمال حدوث اشتباكات طفيفة بين الجنود ومتظاهري القرية خلال الاحتجاجات.

أما الحادثة التي وقعت يوم الجمعة 23 كانون الأول 2016 ، يوم اعتقال شتيوي، فهي كالتالي:

بدأت مجموعة من المتظاهرين بالسير باتجاه الحاجز الواقع على الجهة الشرقية للقرية كالمعتاد ووصلت إلى منزل هناك. ومع ذلك، استمر العديد من الأطفال، ومن بينهم شتيوي، السير شرقًا. ألقى أحد الأطفال الذين كانوا في المجموعة حجرًا على تل كان تحته لوح من الصفيح، وظهر من تحته رجال مقنعين. في هذه اللحظة، استطاع جميع الأطفال في المجموعة الهروب باستثناء شتيوي الذي اعتقلته قوات الدفاع الإسرائيلية .